الوردة الحمراء
ألا يا نَسمةَ الصُّبحِ اْحمليها
و في قلبِ الحبيبةِ فاسكبيها
و لا تتباطئي، فاليومَ عيدٌ
لمن أحببتُ كل الحُبِّ فيها
ألا فلتحملي كُلَّ اشتياقي
و أشعاراً تجوبُ الكونَ تِيِها
و قُولي ذي هديةُ مَن رَوَتهُ
حناناً من مُحياها و فِيِها
أُحِبُّكِ.. لستُ أملكُ في حياتي
سواها ، يا أميرةُ فاقبليها
أُحِبُّكِ.. فاملئي الأسماعَ منها
و في أعماقِ قلبكِ خبِّئيها
أُحِبُّكِ .. إنَّ لِي دَقَّاتِ قلبٍ
لديكِ أسيرةً ، لا تُطلقيها
شُموعُكِ قد أضاءت في الحنايا
فيا كُلَّ المُنى لا تُطفئيها
و أحرفُكِ الجميلةُ قد تلاقت
و إسمي في عناقٍ ، فاتركيها
دعي حرفي يُراقصُ في الليالي
حروفَ أميرتي و يذوبُ فيها
يُخاصرُ من لها الجوزاء أُمٌّ
و نجماتُ المجرَّةِ مِنْ بنيها
فإنْ طلعَ الصباحُ تنامُ عيْني
على شُبّاكِها نوماً رفيها
ألا ، لا توقظي أطيارَ قلبي
دعيها في صبابتها ، دعيها
و إن أرسلتُ أشرعتي تباعاً
لبحرِكِ ، جاهدي أنْ تُغرقيها
فكم وَجَدَ الغريقُ إذا دَعَتهُ
كعينِكِ للفنا سَبَباً وجيها
و كم بحبائلِ الصيادِ لاقى
لهُ مأسورَ غانيةٍ شبيها
ألا يا نسمةَ الصبحِ اسبقيني
إلى قصرِ الأميرةِ ، هنِّئيها
أُحَمِّلُكِ الأمانةَ ، عِقدَ فُلٍّ
و قلبَ مُتَيَّمٍ ، فلتحمليها
و أزهاراً طَبَعتُ مِنْ اشتياقي
عليها قُبلتينِ ، فوصِّليها